قابلت شابا سعوديا عاد من أمريكا يحمل شهادتي ماجستير في تخصصين متميزين مختلفين، ورغم ذلك لم يجد أي وظيفة مناسبة مما اضطره للعمل في شركة بمرتب ٥٥٠٠ ريال، وهو مرتب كان يمكنه الحصول عليه بالعمل في مطعم «ماكدونالدز» للوجبات السريعة دون الحاجة للاغتراب وإهدار سنوات من عمره وطاقته العقلية في التحصيل العلمي العالي!
أوصيت به مسؤولا في قطاع تنموي حيوي ناهض يعج بالعاملين الأجانب، وقلت له إنني أهديك هذا الشاب المتميز ليخدم وطنه وكل ما أرجوه أن تمنحه فرصة مقابلة شخصية لاستكشاف إمكاناته ومواهبه وجدارته، لكن كل ما حصل عليه الشاب هو مقابلة عمل عبر الهاتف لم تستغرق أكثر من دقائق معدودة!
اللافت أن الشاب اليوم يعمل في مجال لا يمت بصلة لتخصصاته العملية التي كلفت برنامج الابتعاث مئات الآلاف، وكل همه هو الحصول على دخل ثابت يلبي احتياجاته المعيشية حتى يحصل على فرصة مناسبة قد تسوقها له الأقدار أو الواسطات، والأخيرة مؤسفة في عهد الرؤية والكفاءة والأهلية، أن يكون مازال هناك حاجة للواسطات والتوصيات والمحاباة وهذا ولد فلان وهذا أبوه علان!
شابنا هذا روحه جميلة ونفسه متسامحة لهذا هو متعلق بالأمل وواثق بأن قدراته تستحق وظيفة جيدة ودخلا أفضل، لذلك ما زال صامدا في وجه الإحباط، لكن كم من الوقت ستصمد أسواره في وجه الإحباط؟! وكم من شاب غيره وقع أسيرا لإحباطه وماتت طموحاته ودفنت أحلامه، ليتحول إلى آلة تمشي بلا هدى في عالم البطالة أو مغرد محبط في وسائل التواصل الاجتماعي يبث أحزانه ويغبط أقرانه ويندب حظه؟!
أوصيت به مسؤولا في قطاع تنموي حيوي ناهض يعج بالعاملين الأجانب، وقلت له إنني أهديك هذا الشاب المتميز ليخدم وطنه وكل ما أرجوه أن تمنحه فرصة مقابلة شخصية لاستكشاف إمكاناته ومواهبه وجدارته، لكن كل ما حصل عليه الشاب هو مقابلة عمل عبر الهاتف لم تستغرق أكثر من دقائق معدودة!
اللافت أن الشاب اليوم يعمل في مجال لا يمت بصلة لتخصصاته العملية التي كلفت برنامج الابتعاث مئات الآلاف، وكل همه هو الحصول على دخل ثابت يلبي احتياجاته المعيشية حتى يحصل على فرصة مناسبة قد تسوقها له الأقدار أو الواسطات، والأخيرة مؤسفة في عهد الرؤية والكفاءة والأهلية، أن يكون مازال هناك حاجة للواسطات والتوصيات والمحاباة وهذا ولد فلان وهذا أبوه علان!
شابنا هذا روحه جميلة ونفسه متسامحة لهذا هو متعلق بالأمل وواثق بأن قدراته تستحق وظيفة جيدة ودخلا أفضل، لذلك ما زال صامدا في وجه الإحباط، لكن كم من الوقت ستصمد أسواره في وجه الإحباط؟! وكم من شاب غيره وقع أسيرا لإحباطه وماتت طموحاته ودفنت أحلامه، ليتحول إلى آلة تمشي بلا هدى في عالم البطالة أو مغرد محبط في وسائل التواصل الاجتماعي يبث أحزانه ويغبط أقرانه ويندب حظه؟!